السبت، يونيو 21، 2008


قال الجاحظ :
ومن المزاح جعلت فداك ؛ باب مكر وجنس خدع ؛ يتكل المرء في إساءته إلى جليسه , واستماعه لصديقه إلى أن يقول : ( مزحتُ ) ! وعلى أن يقول عند المحاكمة : ( عبثتُ )! وعلى أن يقول : من يغضب عند المزاح إلا كز الخلق !ومن يرغب عن المفاكهة إلا ضيق العطن !
وبعد , فمتى أعدت النفس عذرا كانت إلى القبيح أسرع , ومتى لم تعده كانت عنه أبطأ .
ومن أسباب الغلط فيه ومن دواعي الخطأ إليه أن كثيرا ممن تمازحه يضحك وإن كنت َ قد أغضبته , ولا يقطع مزاحك وإن كنت قد أوجعته , فإن حقد ففي الحقد الداء, وإن عجل فذلك البلاء !

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلمات لا تصف غير الواقع !
هكذا حال الكثير ..
ما أثقل هذا المزاح .. و ما أقل أدب صاحبه ..

يبدو أني سأقرأ للجاحظ ، يبدو أن إهمالي لكتبه خسارة :)

شكراً لك ندى