الخميس، يوليو 03، 2008






إذا
سألت
فاسأل
الله .
حكم طلب الدعاء من الآخرين.
سؤال :
ما حكم طلب المسلم من أخيه المسلم الدعاء ممن يتوسم فيه الخير ، ويكون ذاهباً إلى الحج أو سفر غيره ، فيطلب منه الدعاء له بظهر الغيب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أثنى على أويس ، وحث الصحابة رضوان الله عليهم على طلب الدعاء منه حديث أويس القرني أخرجه مسلم رقم 2542 وهل كره شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك ، وخص الحديث بأويس ، أفيدونا وفقكم الله .
الجواب :
الحمد لله, طلب الدعاء ، لكن إذا كان يخشى منه محذور ، كما لو خشي من اتكال الطالب على دعاء المطلوب ، وأن يكون دائماً متكلاً على غيره فيما يدعو به ربه ـ أو يخشى منه أن يُعجَب المطلوب بنفسه ، ويظن أنه وصل إلى حد يطلب منه الدعاء فيلحقه الغرور ، فهذا يمنع لاشتماله على محذور وأما إذا لم يشتمل على محذور فالأصل فيه الجواز لكن مع ذلك نقول لا ينبغي ، لأنه ليس من عادة الصحابة رضي الله عنهم أن يتواصى بعضهم بعضاً بالدعاء ، وأما ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر : ( لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك ) أخرجه أبو داود رقم 1498 ، والترمذي رقم 3557 فإنه ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .وأما سؤال بعض الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء ، فمن المعلوم أنه لا أحد يصل إلى مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فقد طلب منه عكاشة بن محصن أن يدعو له فجعله من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ، فقال : أنت منهم أخرجه البخاري رقم 6541 ، ومسلم رقم 216، 218 ، 220 ودخل رجل يسأله أن يسأل الله الغيث لهم فسأله أخرجه البخاري رقم 1013 ، ومسلم رقم 897 .وأما إيصاء النبي للصحابة أن يطلبوا من أويس القرني أن يدعو لهم فهذا لا شك أنه خاص به ، وإلا فمن المعلوم أن أويساً ليس مثل أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ، ولا غيره من الصحابة ، ومع ذلك لم يوص أحداً من أصحابه أن يطلب من أحدهم أن يدعو لهم .وخلاصة الجواب أن نقول : إنه لا بأس بطلب الدعاء ممن ترجى إجابته ، بشرط ألا يتضمن ذلك محذوراً ، ومع هذا فإن تركه أفضل وأولى .
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين

أنتِ !


صاحبت أهلك في هواك وهم عدا
وكظمت غيظاً منهم لا يكظم
وألفت فيك بطانة مبغوضة
وهجرت أهلاً حبهم لي ألزم
فلأجل نفس ألف نفس تفتدى
ومقامها منهم أجل وأعظم
ولحب محبوب تحب قبيلة
ولأجل عين ألف عين تكرم

السبت، يونيو 21، 2008


قال الجاحظ :
ومن المزاح جعلت فداك ؛ باب مكر وجنس خدع ؛ يتكل المرء في إساءته إلى جليسه , واستماعه لصديقه إلى أن يقول : ( مزحتُ ) ! وعلى أن يقول عند المحاكمة : ( عبثتُ )! وعلى أن يقول : من يغضب عند المزاح إلا كز الخلق !ومن يرغب عن المفاكهة إلا ضيق العطن !
وبعد , فمتى أعدت النفس عذرا كانت إلى القبيح أسرع , ومتى لم تعده كانت عنه أبطأ .
ومن أسباب الغلط فيه ومن دواعي الخطأ إليه أن كثيرا ممن تمازحه يضحك وإن كنت َ قد أغضبته , ولا يقطع مزاحك وإن كنت قد أوجعته , فإن حقد ففي الحقد الداء, وإن عجل فذلك البلاء !

قسط

قال علي بن المديني: لا يقاس الرجل إلا بأقرانه، وأهل زمانه، فلقد قلت مرة: سعيد أعلم من حماد بن زيد، فبلغ ذلك يحيى بن سعيد، فشق ذلك عليه؛ لئلا يقاس الرجل بمن هو أرفع منه، لا يقول: سفيان أعلم من الشعبي، وأي شيء كان عند الشعبي مما عند سفيان؟!وقيل لعلي بن المديني: إن إنسانا قال: إن مالكا أفقه من الزهري.فقال علي: أنا لا أقيس مالكا إلى الزهري، و لا أقيس الزهري إلى سعيد بن المسيب كل قوم وزمانهم.

السبت، يونيو 14، 2008




( أوراق الخريف )
الحقد أنهكها فتساقطت . .
يالذنبه . . !
نعال المارة تتواصى القرع على جسدها المتيبس .
( ندى )

الثلاثاء، يونيو 03، 2008


لن أبوح كثيرًا
سألبسُ ريشَ طائر
ٍطائرٌ لا جنس له !
وأحلق بعيدًا بعيدًا ؛ لألقم مدونتي ما أستلذ .
هي عشّي , وصفحاتها صغاري .
لن أقيم ولن أغيب !
سأغدو وأروح .
ندى



حكى الحسن عن أبي بكر النيسابوري أن فقيهاً أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة، فقالت عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه. فأعادته، فلما كان بعد أيام قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس. فقالت: ما أحفظه. فقال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.

قالوا : تعليمنا متخلف لاعتماده على الحفظ الذي ما أن يفرغ على كراس الامتحان يتسامى !

وأقول : ليس في الحفظ التخلف , وطبيعة علومنا تعتمد على الرواية , لكنما العيب في أن يحفظ القوي الفتي حفظ عجوز ما روي عن النيسابوري !