السبت، يونيو 21، 2008


قال الجاحظ :
ومن المزاح جعلت فداك ؛ باب مكر وجنس خدع ؛ يتكل المرء في إساءته إلى جليسه , واستماعه لصديقه إلى أن يقول : ( مزحتُ ) ! وعلى أن يقول عند المحاكمة : ( عبثتُ )! وعلى أن يقول : من يغضب عند المزاح إلا كز الخلق !ومن يرغب عن المفاكهة إلا ضيق العطن !
وبعد , فمتى أعدت النفس عذرا كانت إلى القبيح أسرع , ومتى لم تعده كانت عنه أبطأ .
ومن أسباب الغلط فيه ومن دواعي الخطأ إليه أن كثيرا ممن تمازحه يضحك وإن كنت َ قد أغضبته , ولا يقطع مزاحك وإن كنت قد أوجعته , فإن حقد ففي الحقد الداء, وإن عجل فذلك البلاء !

قسط

قال علي بن المديني: لا يقاس الرجل إلا بأقرانه، وأهل زمانه، فلقد قلت مرة: سعيد أعلم من حماد بن زيد، فبلغ ذلك يحيى بن سعيد، فشق ذلك عليه؛ لئلا يقاس الرجل بمن هو أرفع منه، لا يقول: سفيان أعلم من الشعبي، وأي شيء كان عند الشعبي مما عند سفيان؟!وقيل لعلي بن المديني: إن إنسانا قال: إن مالكا أفقه من الزهري.فقال علي: أنا لا أقيس مالكا إلى الزهري، و لا أقيس الزهري إلى سعيد بن المسيب كل قوم وزمانهم.

السبت، يونيو 14، 2008




( أوراق الخريف )
الحقد أنهكها فتساقطت . .
يالذنبه . . !
نعال المارة تتواصى القرع على جسدها المتيبس .
( ندى )

الثلاثاء، يونيو 03، 2008


لن أبوح كثيرًا
سألبسُ ريشَ طائر
ٍطائرٌ لا جنس له !
وأحلق بعيدًا بعيدًا ؛ لألقم مدونتي ما أستلذ .
هي عشّي , وصفحاتها صغاري .
لن أقيم ولن أغيب !
سأغدو وأروح .
ندى



حكى الحسن عن أبي بكر النيسابوري أن فقيهاً أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة، فقالت عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا! فقال: أعيديه. فأعادته، فلما كان بعد أيام قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس. فقالت: ما أحفظه. فقال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.

قالوا : تعليمنا متخلف لاعتماده على الحفظ الذي ما أن يفرغ على كراس الامتحان يتسامى !

وأقول : ليس في الحفظ التخلف , وطبيعة علومنا تعتمد على الرواية , لكنما العيب في أن يحفظ القوي الفتي حفظ عجوز ما روي عن النيسابوري !

الاثنين، يونيو 02، 2008

الأحد، يونيو 01، 2008